هي مرادف لكلمة عالم تطالب بحرية الاعتقاد و تحرير المعتقدات الدينية من تدخل الحكومات و ذلك بفصل الدولة عن الدين و حصر دور الدولة في الامور المادية فقط .
العلمانية قد تؤكد حرية الدين و التحرر من فرض الحكومة الدين علي الناس أي أن الانشطة البشرية و القرارات لا سيما السياسية منها ينبغي ان تستند الي الإدلة و الحقيقة بدلا من التأثير الديني .
إذن فالعلمانية أيديولوجيا تشجع المدنية و المواطنة و ترفض الدين كمرجع رئيسي للحياة السياسية .
نري أن كتابات الفلاسفة تميز بين نوعين من العلمانية هما العلمانية الجزئية و لعلمانية الشاملة :
- العلمانية الجزئية :
هي رؤية جزئية للواقع لا تتعامل مع الأبعاد الكلية و المعرفية و من ثم لا تتسم بالشمول و تذهب هذه الرؤية الي وجوب فصل الدين عن عالم السياسة و ربما الاقتصاد . كذلك تلزم الصمت حيال المجالات الاخري من الحياة كما أنها لاتنكر المطلقات أو الكليات الاخلاقية و يمكن تسميتها بناء علي ذلك بالعلمانية الأخلاقية أو العلمانية الانسانية كما أطلق عليها في العصر الحديث .
- العلمانية الشاملة :
هي رؤية شاملة للواقع تحاول بكل صرامة تجسيد علاقة الدين و القيم المطلقة و كذلك الغيبيات في كل مجالات الحياة و يتفرع من هذه الرؤية نظريات ترتكز علي البعد المادي للكون و أن المعرفة المادية هي المصدر الوحيد للأخلاق و أن الانسان يغلب عليه الطابع المادي لا الروحي . و يطلق عليها العلمانية الطبيعية المادية و ذلك نسبة الي المادة و طبيعة الانسان
و من الملاحظ أن الفرق بين العلمانية الجزئية و العلمانية الشاملة ما هو الا نتاج الفرق بين مراحل تاريخية لكل منهما
ملاحظات :-
العلمانية هي ترجمة لكلمة " secularism " "سيكولاريزم " و تعني العالم أو الدنيا .
العلمانية نشأت في الغرب ثم وفدت الي الشرق .